تتميز شرقي دلتا النيل بأهمية تاريخية واقتصادية كبرى؛ فهي المدخل الشرقي لمصر عبر بوابة سيناء، وتشترك حدودها الجنوبية الغربية مع أهم أقاليم مصر التخطيطية "إقليم القاهرة الكبرى"، كما يقع فيها واحدة من أهم محافظات مصر الزراعية "محافظة الشرقية"، وأهمها صناعيّاً "محافظة دمياط"، وأهمها تجاريّاً مُمثلة في محافظتي "بورسعيد، السويس"، بالإضافة إلى مجاورة حدودها الشرقية لأهم شريان ملاحي عالمي وهو "قناة السويس". تقع منطقة الدراسة بين دائرتي عرض 00 َ 30 ْ، 30 َ 31 ْ شمالاً، وبين خطي طول 10 َ 31 ْ، 30 َ 32 ْ شرقاً ويحدها من الشمال بحيرة المنزلة والبحر المتوسط، ومن الجنوب طريق القاهرة/السويس الصحراوي (عند خط كنتور 300 متر)، وتنحصر بين قناة السويس شرقًا، وفرع دمياط غربًا. وتبلغ مساحة منطقة الدراسة حوالي 16 ألف كم2، أي ما يُعادل 1.6% من جُملة مساحة مصر. يتكون الكتاب من ستة فصول، تسبقها مُقدمة عامة للتعريف بشرقي دلتا النيل، وتليها خاتمة لخَّصت أهم النتائج العلمية المستخلصة من الدراسة، وقدَّمت بعض التوصيات والاقتراحات التي تدور في نطاق الدراسة. وتناولت فصول الكتاب دراسة الأحوال المُناخية في شرقي دلتا النيل، واهتمَّ الفصلان الخامس والسادس بالدراسةِ التطبيقيَّة؛ حيث معالجة المشكلات المناخية والبيئية التي تهدد استقرار النظام البيئي في شرقي دلتا النيل، وذلك باستخدام أساليب وتقنيات نظم المعلومات الجُغرافية
مَجلة "المُستقبل العَربي"، العدد 450 ، آب أغسطس 2016. وتقديم عَنْ كتابِ: "الأخطَـار المُناخيَّة والبيئيَّة في مُنخفضِ الواحَـات البَحـريَّة في صحـراءِ مِصـر الغَربيَّـة" د. محمود عبد الفتاح عنبر