محمود, عبد الفتاح, محمود عبد اللطيف, عنبر, جودة فتحي, and التركماني, جُغرافيَة الأراضي الجَافَّة, , القاهرة, دار الثقافة العربيَّة, 2017. Geography of Dry and Arid Lands_Net
فايد, يوسف عبد المجيد, عنبر, and محمود عبد الفتاح, جُغرافيَة البحَار والمُحيطَات, , القاهرة, دار الثقافة العربيَّة, 2016. AbstractOceanography_2016.pdf

مُـقَـدِّمَـة
تَزدادُ أَهَميَّةُ البحَار والمُحيطات، يَوْمًا بَعد يَوْمٍ، خَاصّةً بَعد الانتباهِ للتغيُّرات المُناخيَّة Climatic Changes وارتفاع مَنسوب مُستوى سَطْحِ البَحر، وتَهديدُ أَجزاءٌ واسعةٌ مِنْ المَناطق الهامِشيَّة المُنخفضة على سَواحلِ القَارات بالغَرقِ، وتَهجيرُ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْ السُكَّانِ.
ويَتَأَلَّفُ اصطلاحُ "أُوقيَانُوغرافيَاOceanography, " مِنْ مَقْطَعَيْن (كَلِمَتين) مُشتقَتين مِنْ اللغةِ اليُونانيَّة، هُمَا Ocean وتَعني مُحيط، ويُطْلَقُ عَليه باليُونانيَّةِ Okeanos، أمَّا الكَلِمَة الثانية Graphy فتعني وَصف أَوْ صورة الأرض (باليُونانيَّةِ Graphos). وبذلك فَإنَّ مُصطَلَح "أُوقيَانُوغرافيَاOceanography, " يُقْصَدُ به الوصف العَام أَوْ الصورة العَامَّة للبحَارِ والمُحيطَات، وقَد يُعَبَّرُ عَنه بجُغرافيَةِ البحَارِ والمُحيطَات. وقد ذُكِرَ مُصْطَلَح "أُوقيَانُوغرافيَاOceanography, " لأوَّلِ مَرَّةٍ على يَدِ Marry للدَّلالةِ على جُغرافيَةِ البحَار ِوالمُحيطات، وذلك في أواخرِ القَرن التاسِع عَشر (مَحسوب، 2002، ص3).
وتَهتمُّ جُغرافيَة البحَار والمُحيطَات بدراسةِ كُلّ مَا يَتعَلَّقُ بالأحواضِ المُحيطيَّة، مِنْ المنظُورِ الجُغرافي، وذلك بدايةً مِنْ نَشأتِها والتعرف على مَظاهِرها التضاريسيَّة وخَصائص مِياهها الكيميائيَّة والطبيعيَّة، بالإضافةِ إلى حَرَكَةِ مِياهها الديْناميكيَّة، إلى جَانبِ رَصد مَواردها الاقتصاديَّة، مِنْ أَجلِ إبراز الجَانب النفعي والتطبيقي لِهذا الفَرع مِنْ الجُغرافيَا الطبيعيَّة عَنْ البحَارِ والمُحيطَات.
يَشْتَمِلُ هَذا الكِتابُ على اثني عَشَر فَصلاً، بَدَأَ الفَصلُ الأول بالكَشْفِ الجُغرافي عَنْ البحَارِ والمُحيطَات، مُتتبِّعًا الرحلات الاستكشافيَّة والبَعَثَات البَحريَّة الجَماعيَّة التي خَرجت للبَحثِ والدراسة في مِيَاهِ البحَار والمُحيطَات. واختصَّ الفَصلُ الثاني بتناولِ النظريَّات والآراء التي دَارَت حَوْل تَكَوُّن البَحار والمُحيطَات ونَشأة الحيَاة فيها. ثُمَّ جَاءَ الفَصلُ الثالث لمُتابعةِ التطوُّرات التي طَرَأت على البحَارِ والمُحيطات، ومُلاحَظة الصورة التوزيعيَّة لَها، وذلك مِنْ خِلالِ رَصد التغيُّرات التي حَدَثت في مُستوى سَطْح البَحر عَلى مَرِّ العصور الجيولُوجيَّة.
أمَّا الفَصل الرابع فَاهتمَّ بدراسةِ المُحيطَات والبحَار الرئيسه في العَالَمِ، وذلكَ مِنْ حَيْثُ: المِساحة والشكل وقَاع المُحيط وجُزره، وكَذلك أَهَم البحَار المُلْحَقَة بالمُحيطِ. ونَظَرًا لِقُوةِ العَلاقَة بِيْن الغُلاف المَائي Hydrosphere ، والغُلاف الجَوّي Atmosphere تَنَاولَ الفَصلُ الخامس الأحوال المُناخيَّة في مَناطق البحَار والمُحيطات، وكَذلك تَقسيمها إلى أقاليمٍ مُناخيَّةٍ. ويَأتي الفَصلُ السادس مِنْ أَجلِ دِراسة الخَصائص الكيميائيَّة والطبيعيَّة لمِيَاهِ البحَار والمُحيطات، وذلكَ مِنْ حَيْثُ: المِلُوحَة، والكَثافة، ودَرَجَة الحَرارة للمِيَاهِ "السطحيَّة، والعَميقَة"، ولَوْن وشَفافيَّة مِيَاه البحَار والمُحيطَات".
ودَرَسَ الفَصلُ السابع الحَرَكَة الديْنَاميكيَّة لمِيَاهِ البحَار والمُحيطات، على اعتبارِ أنَّ المِيَاهَ في الأحواضِ المُحيطيَّة في دَيْمُومَةٍ حَركيَّةٍ لا تَتَوقَّف، سَواءٌ أَكانت عَنْ طَريقِ حَركة الأمواج، أَوْ حَركة التيَّارات البَحريَّة، أَوْ عَنْ طَريقِ حَركتي المَد والجَزر. وتَتَعَرَّضُ مَناطق السواحل لِعمليَّات التعريَة الساحليَّة، وبهذا جَاءَ عنوانُ الفَصل الثامن، الذي تَنَاوَلَ عَمَلِيَّتي النحت والإرسَاب بالمَناطق الساحليَّة، بالإضافةِ إلى تَصنيفِ الشواطئ. واختصَّ الفَصلُ التاسِع بشرحِ التكوينات المُرجَانيَّة وأشكالها المُورفُولُوجيَّة، مَع عَرضٍ لأهَمِّ النظريَّات الخَاصة بِكَيْفيَّةِ تَكَوُّن الشِّعَاب المُرجانيَّة.
وفي الفَصلين العَاشِر والحَادي عَشر، كَانت دِراسة المظَاهِر التضاريسيَّة في مَناطق الرفْرَف والمُنحَدَر القَاري، وكَذلك في قِيعان البحَار والمُحيطَات، حَيْثُ مَظاهر سَطْح القَاع السالبة والمُوجَبة. ويُختَتَمُ الكتابُ بالفَصلِ الثاني عَشر الذي أَلْقَى الضوْءِ على المواردِ الاقتصاديَّة في البحَارِ والمُحيطَات، وذلك مِنْ أَجلِ تَأكيد دور الدراسات الجُغرافيَّة في الجَانبِ النفعي والتطبيقي للمُجتمعِ.
وقَد رَاعيْنَا، على قَدْرِ المُستطَاع، أن يَتضمَّنَ الكِتابُ على أَحدثِ وسَائل الفَهْم والإيضَاح، مِنْ خَرائطٍ وأشكالٍ ومَرئيَّات فَضائيَّة وصورٍ فُوتوغرافيَّةٍ، حَتى تَصِلَ المعلومَة كَامِلةً، غَيْر مَنقُوصَة.
واللهَ نَسألُ أن يَكُونَ هذا الكتابُ صَيْبًا نَافعًا ورافِدًا مِنْ روافِدِ العِلْم، في مَجَالِ جُغرافيَة البحَار والمُحيطَات، يَنتَفِعُ به طُلابُ العِلْم والبَاحِثون عَنه. ولا نَدِّعي كَمَالاً ؛ فالكمال للهِ وَحْدَه لا شَريك لَه. وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

محمود, عبد الفتاح محمود, عبد اللطيف, and عنبر, مُناخ شرقي دلتا النيل وآثارة البيئيَّة دِراسة باستخدام نُظم المعلومات الجُغرافيَّة والاستشعار عن بُعد, , Germany, NOOR Publishing, 2017. Abstract978-3-330-79957-8-full.jpgWebsite

تتميز شرقي دلتا النيل بأهمية تاريخية واقتصادية كبرى؛ فهي المدخل الشرقي لمصر عبر بوابة سيناء، وتشترك حدودها الجنوبية الغربية مع أهم أقاليم مصر التخطيطية "إقليم القاهرة الكبرى"، كما يقع فيها واحدة من أهم محافظات مصر الزراعية "محافظة الشرقية"، وأهمها صناعيّاً "محافظة دمياط"، وأهمها تجاريّاً مُمثلة في محافظتي "بورسعيد، السويس"، بالإضافة إلى مجاورة حدودها الشرقية لأهم شريان ملاحي عالمي وهو "قناة السويس". تقع منطقة الدراسة بين دائرتي عرض 00 َ 30 ْ، 30 َ 31 ْ شمالاً، وبين خطي طول 10 َ 31 ْ، 30 َ 32 ْ شرقاً ويحدها من الشمال بحيرة المنزلة والبحر المتوسط، ومن الجنوب طريق القاهرة/السويس الصحراوي (عند خط كنتور 300 متر)، وتنحصر بين قناة السويس شرقًا، وفرع دمياط غربًا. وتبلغ مساحة منطقة الدراسة حوالي 16 ألف كم2، أي ما يُعادل 1.6% من جُملة مساحة مصر. يتكون الكتاب من ستة فصول، تسبقها مُقدمة عامة للتعريف بشرقي دلتا النيل، وتليها خاتمة لخَّصت أهم النتائج العلمية المستخلصة من الدراسة، وقدَّمت بعض التوصيات والاقتراحات التي تدور في نطاق الدراسة. وتناولت فصول الكتاب دراسة الأحوال المُناخية في شرقي دلتا النيل، واهتمَّ الفصلان الخامس والسادس بالدراسةِ التطبيقيَّة؛ حيث معالجة المشكلات المناخية والبيئية التي تهدد استقرار النظام البيئي في شرقي دلتا النيل، وذلك باستخدام أساليب وتقنيات نظم المعلومات الجُغرافية